الإتصال بنا    |    خريطة الموقع
آخر الأخبار
للاشتراك في خدمة الخبر العاجل عبر الواتساب : 71560187
الإثنين
29 - 4 -2024
05:37 PM
التحفيز الذاتي سر النجاح المهني
03-08-2016

 التحفيز الذاتي سر النجاح المهني

حسان شعبان

تؤكد جميع الدراسات العلمية في عالم الادارة على أن التحفيز هو المحرك الرئيسي للانتاج و الابداع و هو من أحد الاسباب الرئيسية لديمومة و تطور المؤسسات، قد تختلف النظريات حول أولوية المحفزات باختلاف أطباع الموظفين البشرية، فمنهم من يرى بأن المال حينما يأخذ شكل علاوة على الراتب أو مكافاَة  يكون العنصر الأبرز في تحفيز الموظف و منهم من يرى بأن الأمور المعنوية الحسية هي الأجدى لأن تأثيرها أعمق من الماديات.  لكن يتفق الجميع على ضرورة اعتماد مبدأ تحفيزالموظفين من قبل المدراء و القادة  الساعين الى النجاح و التفرد.

لكن الواقعية تفرض علينا الاعتراف بأننا لم نشهد في عالمنا العربي الكثير من المدراء و القادة الذين يطبقون اليات تحفيز الموظفين لا بل على العكس تماماً قد نصادف مدراء يعتمدون مبدأ احباط الموظفين و يعتقدون بانهم يمارسون مبدأ "الصدمة"  بلصق تهم و صفات سيئة بالموظف ظناً منهم بأن ذلك سيولد لديه طاقة تقوده الى اظهار نقيض اتهامهم و هذا قمة الجهل. بالاضافة الى ذلك يسعى بعض الزملاء في العمل الى التأثير سلباً على بعض الموظفين اللامعين كي يخرجوهم من دائرة المنافسة و غالباً ما يكون الموظفون البسيطون، الصادقون، الطيبون ضحايا زملائهم الخبيثين، الدهاة.

لكن في نهاية المطاف المتضرر الرئيسي من الاحباط هو الموظف نفسه قبل زميله أو مديره أو  مؤسسته، لأن احباطه سيجعله خارج معادلة التطور و المنافسة و سيضيق عليه فرص البحث عن عمل أخر سيما انه قد يستسلم لتأثير مدرائه و يقتنع بما حاولوا نعته به. و لذلك لا بد ان يلجأ الموظف المحبط الى التحفيز الذاتي للخروج من دائرة اليأس و الاستسلام.

 

 

 

اليكم المهارات الخمس التي تساعد على التحفيز الذاتي:

·       الابتعاد عن زملاء العمل السلبيين، دائمي الشكوى و التذمر، هذا النوع من الزملاء يشحنك بطاقة سلبية تجعلك ترى الأمور بشكل سوداوي و تصبح أكثر ميلاً لاتخاذ ردات فعل مبالغ بها لأسباب بسيطة و تافهة. و هؤلاء المتذمرون نوعان، منهم المحبط الحقيقي المقتنع بأنه ضحية مؤامرة زملائه و مدرائه و لا يسعه الا نقل عدوى احباطه الى الاخرين و منهم المنافسين الذين يسعون لاحباط زميلهم كي يحصلوا على مركزه و يخرجوه من المنافسة.كلتا الحالتين حاول الابتعاد قدر الامكان عنهم.

 

·       لا تبالغ بسعيك لعدم الوقوع بأخطاء و الهروب من الانتقاد، فوحده الذي لا يعمل لا يخطأ، الاعتراف بالخطأ دليل قوة و عافية و يحثك على تداركه و ضمان عدم الوقوع به مستقبلاً، احذر من المغرضين الذين ينقلون فقط  استياء المدير من ادائك و من عملك، خاطب المدير مباشرة  و اسأله عن رأيه و ملاحظاته فهو بالتأكيد لن يخجل بالبوح عن ملاحظاته ان كانت  جدية.

 

·       لا تجعل أهدافك محصورة بالاعمال و المهام اليومية بل فكر بأهدافك الوظيفية البعيدة. و اسع جاهداً الى  التطور المهني العام دون ان تحصر نفسك بالتطور الوظيفي المحدود. فكم هناك من أمثلة عن أفراد تخلوا عن مهنتهم لينالوا منصباً ادارياً براقاً و لكن ما ان انتهت الحاجة اليهم عادوا الى مهنتهم فاكتشفوا ان القطار قد فاتهم و أن نظراءهم باتوا أكثر كفاءة منهم و أصبحوا يسبقونهم بأشواط فأضحوا خارج المنافسة.  

 

·       لا تقع في فخ المقارنات مع الزملاء و تغرق في دوامة الاسئلة المحبطة " لماذا يتم التعاطي مع زميلي  بطريقة افضل مني؟"، " لماذا يتم منح زميلتي راتب اعلى مني.؟" و غيرها من الاسئلة السلبية. و استبدل هذا النوع من التساؤلات بأخرى تطويرية ايجابية  و اسأل نفسك "كيف يمكنني ان أؤدي عملي بجودة أعلى تجعلني أتفوق على زملائي بمعزل عن الظروف المساعدة المتاحة للاخرين".

 

 

·       خطط جيدا لمستقبلك على المدى القريب و البعيد. و تذكر ان من يفشل في التخطيط انما هو يخطط للفشل. بعد التخطيط التزم بالمسارات المتاحة للوصول لأهدافك بمهنية عالية و بأخلاقيات رفيعة و لا تترك أي وسيلة للعراقيل بأن تعترضك فأبحث عن طرق بديلة للوصول الى مرادك، و اعلم بأنه حينما يغلق باب في وجهك فثمة أبواب كثيرة ستفتح.

 

تابعنا على مواقع التواصل
خريطة مدينة الشهابية
حالة الطقس
مواقيت الصلاة
مخالفات السرعة
تنزيل التطبيق
أخبار الصحف
الإشتراك بالنشرة الدورية