الإتصال بنا    |    خريطة الموقع
آخر الأخبار
للاشتراك في خدمة الخبر العاجل عبر الواتساب : 71560187
الجمعة
17 - 5 -2024
02:59 PM
زمن التحوّلات: هل يضحّي أردوغان بواشنطن من أجل موسكو؟
09-08-2016
قبل ساعات من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو، تعمّدت أنقرة توجيه رسالتين، الأولى لروسيا بوجوب عدم دعم الرئيس السوري بشار الأسد، والثانية للولايات المتحدة عبر تحذيرها من التضحية بعلاقاتها معها من أجل الداعية الإسلامي فتح الله غول الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. 
الفتور الذي ساد العلاقة بين البلدين بعد إسقاط الطائرة الروسية في سوريا من قبل المعارضة المدعومة من تركيا، لا شكّ أنّه سيزول خلال لقاء القمة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ.
وفيما يجري الحديث عن أنّ خلاف أنقرة مع الغرب يدفعها إلى التقارب مع موسكو، وأنّ الرئيس التركي يلعب ورقة موسكو بهدف إضعاف ضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتجنب العزلة الخارجية، يؤكد الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين أنّ هذا التقارب منفصل عن التوتر الحاصل بين تركيا والولايات المتحدة.
فالتقارب، بحسب نور الدين، حصل في أواخر حزيران، وبالتالي هو سابق لمحاولة الانقلاب العسكري. والبلدان تضرّرا من القطيعة التي أعقبت إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، وبعدما لبّت أنقرة كلّ الطلبات الروسية لجهة تقديم اعتذار عن إسقاط الطائرة واعتقال مطلق النار على الطيار الروسي، كان لا بدّ من إعادة تطوير العلاقات فيما بينهما.
ويرى نور الدين في اتصال مع "الجديد" أنّ هذا التوتر أوصل تركيا إلى مرحلة حرجة جداً اقتصادياً ولا سيّما على صعيد السياحة، لذلك كان من مصلحة البلدين استعادة العلاقات الطبيعية.
ولكن نور الدين لا يلغي تماماً مساهمة هذا التوتر في تحسين العلاقات بين أنقرة وموسكو، لا سيما بعد اتهام الأتراك لواشنطن بأنها شريكة في الانقلاب وللأوروبيين بدعم الانقلابيين.
وهنا، يلخص نور الدين أسباب تأزّم علاقات تركيا مع الولايات المتحدة بالآتي: الخلاف القائم حول الموقف من دعم التنظيمات الإرهابية، إذ تتهم واشنطن الأتراك بالتقصير في محاربة "داعش"، دعم واشنطن لأكراد سوريا أو ما يُعرف بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي تعتبره تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني، التباين في الموقف من النظام السوري، رفض الولايات المتحدة تسليم فتح الله غولن واعتبار تركيا ذلك دعماً للانقلابيين واتهام واشنطن بالمساهمة في المحاولة الانقلابية.
ولا شكّ، بحسب نور الدين، أنّ الموقف التركي من النظام في سوريا سيبقى ثابتاً، رغم أنّه قد يطرأ بعض التقدّم الشكلي عليه بعد لقاء بطرسبرغ، إلا أنّ تركيا ستواصل دعم الجماعات المعارضة بكلّ قوتها باعتبار أنّ هذه المسألة أساسية في سياستها الخارجية، وبالتالي لن يسجّل أردوغان هزيمة على نفسه في هذا الملف.
تابعنا على مواقع التواصل
خريطة مدينة الشهابية
حالة الطقس
مواقيت الصلاة
مخالفات السرعة
تنزيل التطبيق
أخبار الصحف
الإشتراك بالنشرة الدورية