الإتصال بنا    |    خريطة الموقع
آخر الأخبار
للاشتراك في خدمة الخبر العاجل عبر الواتساب : 71560187
الجمعة
17 - 5 -2024
12:03 PM
"فك الحصار عن حلب".. كشف إدلب وأشعلها؟!
08-08-2016

 


استطاعت فصائل المعارضة السورية المسلحة وعلى رأسها تجمع "جيش الفتح" أن تشق ثغرة ضيّقة في جدار الحصار الذي فرضه الجيش السوري وحلفاؤه على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وذلك اثر سلسلة الهجمات الضخمة شنت من داخل الأحياء الشرقية ومن الريف الجنوبي الغربي، على منطقة الراموسة التي تضم عدة كليات حربية أبرزها كلية المدفعية. 
 
هذه الثغرة مثلت نصراً معنوياً لفصائل المعارضة، استغل اعلامياً بشكل كبير، رغم الكلفة الباهظة التي دفعتها تلك الفصائل في العديد والعتاد، إضافة إلى محدودية التأثير الميداني حيث أن هذه الثغرة لا تشكل طريقاً آمناً يعول عليه لتحقيق اهداف فك الحصار، واهمها إيصال المساعدات العسكرية والتموينية للفصائل المسلحة في الأحياء الشرقية لحلب، إذ لا تزال الثغرة الضيقة جداً من حيث المساحة، وتتعرض لرصد وسيطرة نارية من قبل الجيش السوري الذي يستهدف جميع التحركات في تلك المنطقة ويعمل على قصف كافة المباني المتواجدة تحت سيطرة المسلحين معتمداً سياسة الأرض المحروقة لكشف المنطقة واستعادتها.
 
إلا أنه وفي المقابل، تحول "فك الحصار المعنوي" من إنجاز إعلامي مضخّم، إلى فخّ بالمعنى الميداني والعسكري بدأت آثاره تظهر بشكل واضح، وإن كان إعلام الفصائل المعارضة لا زال يتغاضى عنها. فالقصف العنيف الذي تعرضت له مدينة ادلب وريفها، جاء نتيجةً لفك الحصار وما سبقه من معارك، كشفت للرصد الجوي السوري والروسي طرق الإمداد المعتمدة ومسار المسلحين إضافة إلى أماكن تخزين الأسلحة والعتاد اللوجستي. 
 
وفي هذا الإطار يؤكد المحلل العسكري وخريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية، عمر معربوني في حديثه مع موقع "الجديد"، أن حركة الفصائل المسلحة خلال إطلاق هجمات "فك الحصار" ومن بعدها تحرك قوافل الإمداد نحو حلب، كشف الخطوط الخلفية لتلك الفصائل ومراكز تجمعاتها في مدينة إدلب وريفها، خاصة وأن سلاحي الجو الروسي والسوري قد كثفا مهمات الرصد الجوي خلال الأيام الماضية من أجل تحقيق هذا الهدف، الذي ترجم قصفاً ممنهجاً خلال الأيام الماضية لبنك أهداف حديث تم وضعه بناءً على حركة المسلحين في إدلب وريفها، ومنها إلى حلب. 
 
وبحسب معربوني، فإن سلاحي الجو الروسي والسوري، كانا قد وضعا مهمة موازية لمهمة التأمين الجوي لمعارك حلب، وهي رصد التحركات في ادلب، التي كشفت مخازن أسلحة وغرف عمليات إضافة إلى تجمعات المسلحين الذين كانوا متوجهين إلى حلب، وقد تم قصف كل تلك الأهداف بشكل مباشر خلال الأيام الماضية، وسيتضح أثر ذاك القصف للخطوط الخلفية على أداء الفصائل المسلحة وجهوزيتها خلال المرحلة القادمة، خاصة أن إدلب تمثل خط الإمداد الوحيد إلى حلب، وبالتالي فإن استهدافها يأتي في سياق المعركة الكبرى المندلعة في حلب.
 
ويعتمد الإمداد من إدلب إلى حلب على طريقين رئيسيين أولهما يمر عبر بلدة "قبتان الجبل" الواقعة بين ريفي حلب وادلب، مروراً بدار عزة وصولا إلى ريف ادلب الشمالي، اما الطريق الثاني فيمر من ادلب عبر سراقب وصولاً إلى خان طومان، وقد باتت هذه الطرقات مرصودة بشكل كبير وتتعرض للقصف الجوي بشكل مستمر ومكثف خاصة خلال الأيام الماضية. 
 
يذكر أن مدينة إدلب كانت قد تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية لم تشهد مثيلاً له، إستهدف عدة مواقع أبرزها المنطقة الصناعية والمعامل، إضافة إلى مبانٍ تربوية كانت تستخدم لتخزين السلاح ككلية الآداب في جامعة إدلب، والمركز الثقافي ومدرسة هارون الرشيد، إضافة إلى كراجات الدور والملعب البلدي في شارع الأربعين، وقد سجل أكثر من 25 طلعة جوية قتالية لسلاح الجو السوري أعلن خلالها توجيه نحو 80 ضربة جوية. 
 
كذلك تعرضت مدينة سراقب التي تعتبر عقدة وصل بالغة الأهمية بين إدلب وحلب، لأكثر من 35 غارة جوية (سورية – روسية) وقصف صاروخي، إستهدف مخازن الأسلحة ونقاط تجمع المسلحين وفقاً لما أعلنت مصادر إعلامية سورية. 
تابعنا على مواقع التواصل
خريطة مدينة الشهابية
حالة الطقس
مواقيت الصلاة
مخالفات السرعة
تنزيل التطبيق
أخبار الصحف
الإشتراك بالنشرة الدورية