أقامت بلدية الشهابية إفطارها السنوي تحت عنوان تكريم الأساتذة المتقاعدين هذا العام بحضور سعادة النائب الحاج حسين جشي وعلماء دين من البلدة إلى جانب الأساتذة المكرّمين وزملائهم في السلك التعليمي فضلاً عن بعض الفعاليات وجناب رئيس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير.
من على مسرح البلدية بدأت مراسم الحفل التي افتُتحت بإقامة صلاة جماعة بإمامة فضيلة العلامة الشيخ أحمد صمادي وذلك قبل الإفطار، وبعد تناول طعام الإفطار بدأت الكلمات التي افتتحها جناب رئيس بلدية الشهابية الأستاذ الحاج علي ركين حيث رحّب بجميع الحضور وشكرهم على التلبية مباركاً لهم هذه الأيام والليالي المباركة خصوصاً ونحن في أجواء ولادة الإمام الحسن المجتبى "ع" ومذكّراً بأنّ هذا الإفطار وكما في كل عام هو مخصّص لتكريم الأساتذة المتقاعدين حيث نكرّم في هذا العام كلاًّ من الأستاذ الحاج يوسف باز، الأستاذ الحاج هاني عاصي، الأستاذ الحاج قاسم ركين والأستاذ حسين عواضة، وبعد ذلك عرض برنامج الحفل مشدّداً على أنّ المنبر مفتوح أمام كل من يرغب بالكلام، وأعطى المنبر للأستاذ الشاعر يوسف قانصو الذي أنشد قصائد شعرية من وحي المناسبة.
بعد ذلك كان هناك كلمة لفضيلة العلامة الشيخ أحمد صمادي تحدّث فيها عن أولى الآيات التي نزلت على النبي "ص" في سورة العلق والتي تتحدث عن نعمة خلق الإنسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وكرّمه بالعلم وأشار إلى القسم الوارد في كتاب الله في سورة القلم (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) حيث أن القلم الوارد في القسم هو مبدأ لكل العلوم التي تفيد البشرية، وأشار إلى أهمية عنوان الحفل وهو تكريم الأساتذة الذين هم أصحاب تلك المهنة المهمّة الذين على أيديهم تأسّست كل الفئات وهؤلاء بمنزلة من يملك صفات القدوة والمربّي مع إشارته أيضا إلى أن الحفل يزداد عظمة وشرفا وبركة كونه في شهر ضيافة الله عز وجل وكونه يأتي في أجواء ولادة كريم وحليم أهل البيت "ع" وهو الإمام الحسن المجتبى "ع" حيث ذكر فضيلته مجموعة من الأحاديث الشريفة والروايات المروية عن المجتبى "ع" مع الإشارة إلى أهمية الحلم إذا اجتمع مع العلم مختتماً بالدعاء للمكرّمين بطول العمر وقبول الأعمال وجزيل الأجر والثواب لما قدّموه في مسيرتهم.
وقبل الختام كان هناك كلمة مختصرة لسعادة النائب الحاج حسين جشي والتي تحدّث فيها عن الجهود المباركة للمكرّمين مشيرا إلى الأجر الذي يكتسبونه والثواب عند الله عز وجل لعطاءاتهم وإخلاصهم، واختتم كلامه بالإجابة على أسئلة الحضور حول الوضع السياسي والوضع العام في البلد.
اختُتم الحفل بتوزيع الدروع التقديرية على الأساتذة المكرّمين.
مرة جديدة تثبت بلدية الشهابية مدى وقوفها إلى جانب هذه الفئة الأساسية في عملية التربية وفي بناء مجتمع راقٍ ومثقّف انطلاقاً من سعي البلدية لتكون مساهماً أساسياً في نشر العلم والمعرفة.